جامعة المثنى تعقد مؤتمرها الجغرافي العلمي الرابع

برعاية وزير التعليم والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي ، وإشراف رئيس جامعة المثنى الأستاذ الدكتور حسين كامل الشاهر ، وبمتابعة الأستاذ الدكتور باسم خيري خضير عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية ، عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة المثنى بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي – لجنة مكافحة التطرف في محافظة المثنى – مؤتمره الجغرافي العلمي الرابع الموسوم ( دور الجغرافية في تفسير السلوك الإجرامي وسبل مواجهته ). بحضور ومشاركة عدد من الباحثين من مختلف الجامعات العراقية والدولية ، والقيادات الأمنية وقوى الأمن الداخلي وتشكيلاتها في المحافظة ، وقائد شرطة المثنى اللواء عبد الرضا كاطع فهد .
افتتح المؤتمر بكلمة رئيس جامعة المثنى الأستاذ الدكتور حسين كامل الشاهر موضّحاً ” إن افتتاح هذا المؤتمر الحيوي يعكس رؤية ثاقبة ، ويؤكّد أن علم الجغرافية ليس مجرد علم يدرس الأماكن والظواهر الطبيعية بل منهج تحليلي عميق فهي تسهم في فهم الأنشطة المجتمعية وتفسير السلوك البشري ضمن سياقته البيئية والمكانية ، ووضع استراتيجيات استباقية لمعالجة التحديات الأمنية والاجتماعية التي تهدد استقرار الأمم وسلامتها ” .
مضيفاً ” وضمن هذا الإطار يبرز التعاون المثمر بين جامعة المثنى ، ومحافظتها العزيزة ومستشارية الأمن القومي متمثلةً بلجنة التطرف ، كدليل ساطع على تكاملية البحث العلمي والسياسات الأمنية ممّا يؤكد أن مواجهة التحديات الوطنية تتطلب أُسساً معرفية متينة وتحليلات دقيقة تستند الى العلم والدليل.”
. من جانبه عبّر عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية ، ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور باسم خيري خضير عن شكره وتقديره لرئيس جامعة المثنى لجهوده المبذولة على هذا المؤتمر مؤكداً ” إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل الحاجة الماسّة لتعزيز الدراسات العلمية ، التي تهدف لحلحلة مشاكل المجتمع وخصوصاً في ميدان الجريمة”.
بدوره قال رئيس قسم الجغرافية الأستاذ الدكتور لطيف كامل الجابري ” إن هذا المؤتمر يناقش قضيةً حيويةً تمسُّ الأمن المجتمعي في العراق عامةً ، وفي محافظة المثنى خاصةً ، لاسيما بعد التطورات والتحولات التي شهدتها الدولة العراقية بعد عام 2003 ، وما صاحبها من تعقيدات أسهمت في تزايد معدلات الجريمة بإشكالها المختلفة “.
فيما كانت أولى الجلسات العلمية قد شهدت مشاركة الأستاذ الدكتور مضر خليل العمر من محافظة ديالى بحثه الموسوم ( مناهج دراسة الجريمة جغرافياً ) درس فيه الجريمة ظاهرة مكانية جغرافية بوصفها سلوكاً بشرياً يقع في مكان أو حيز معين يخضع للتحليل المكاني كغيره من أنماط السلوك البشري .
وختمت الجلسة الافتتاحية بتوزيع الألواح التذكارية على المساهمين في عقد ودعم هذا المؤتمر .