اختتام البرنامج الوطني الأول لتدريب رؤساء الجامعات الحكومية في العراق بحضور الأمين العام لمجلس الوزراء

اختتم المعهد العالي لإعداد وتأهيل القادة، التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء، فعاليات البرنامج الوطني الأول من نوعه لتدريب رؤساء الجامعات الحكومية في العراق، الذي نُفّذ بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف مباشر من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وذلك بمشاركة 35 رئيس جامعة من مختلف أنحاء البلاد، وبحضور الأمين العام لمجلس الوزراء، الدكتور حميد نعيم الغزي.

وقد شكّل هذا البرنامج محطة استراتيجية غير مسبوقة في مسار تطوير القيادة الجامعية في العراق، حيث جمع للمرة الأولى هذا العدد من رؤساء الجامعات في إطار تدريبي متكامل، بهدف تأهيلهم لمواكبة التحولات العميقة في التعليم العالي، وتعزيز دور الجامعة بوصفها مؤسسة محورية في التنمية الوطنية وصناعة رأس المال البشري.

وأكد الأمين العام لمجلس الوزراء، خلال لقائه المشاركين في اليوم الختامي، دعم الحكومة لهذا النوع من البرامج التي تسهم في الارتقاء بمستوى الإدارة الجامعية، مشيدًا بالدور المركزي الذي يؤديه المعهد في تجميع القيادات العليا، وقيادة التفكير الاستراتيجي نحو تحديث مؤسسات الدولة.

على مدى أربعة أيام، شهد البرنامج سلسلة من الجلسات والمحاضرات التي تناولت محاور حيوية تشمل: الحوكمة الجامعية، القيادة التحولية، التصنيفات العالمية، الجامعة المنتجة، التحول الرقمي، التمويل المستدام، التقييم المؤسسي، والبروتوكول القيادي. وقد ساهمت هذه الجلسات، التي قدّمها نخبة من مسؤولي وزارة التعليم العالي وخبراء مختصين، في إغناء النقاشات وتبادل التجارب بين رؤساء الجامعات.
كما شهد اليوم الأخير من البرنامج ورشة عمل تفاعلية بعنوان “خارطة طريق لتحديث الجامعات العراقية”، حيث قُسّم المشاركون إلى مجموعات عمل ناقشت حلولًا عملية لتحديات التعليم الجامعي، وطرحت رؤى تطبيقية لتطوير الأداء المؤسسي.

وفي ختام البرنامج، تم توزيع الشهادات على المشاركين، وسط إشادة كبيرة من الحضور بمستوى التنظيم، وعمق المحتوى، وأهمية استمرارية هذه التجربة كأداة للتأهيل القيادي الجامعي في العراق.

ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من المبادرات التي يقودها المعهد العالي لإعداد وتأهيل القادة، والتي شملت في وقت سابق تدريب المدراء العامين، والوكلاء، والمحافظين والدرجات الخاصة، بما يعزز مكانة المعهد كجهة وطنية رائدة في تطوير القيادات العليا ورسم السياسات المؤسسية المستدامة.