ضمن برنامج الأستاذ الزائر الذي أطلقته كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة المثنى، نظم قسم التاريخ وبالتعاون مع كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأهلية في دولة البحرين ندوة افتراضية بعنوان (الأزمة الاقتصادية العالمية 1929-1932م وإجراءات الحكومة العراقية لمواجهتها) بمشاركة واسعة من أكاديميين وباحثين عراقيين وعرب.

حاضر في الندوة من دولة البحرين عميد كلية الآداب والعلوم الأستاذ الدكتور اسماعيل نوري مسير الربيعي، ومن العراق رئيس قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة المثنى الأستاذ الدكتور متعب خلف الريشاوي، والتدريسي في القسم الأستاذ الدكتور غانم نجيب عباس، وادار الندوة التدريسي في القسم الدكتور أحمد إبراهيم المصطفى.

هدفت الندوة الى تسليط الاضواء على اوضاع العالم والعراق ابان الازمة الاقتصادية 1929-1932م، ومحاولات الحكومة العراقية لاحتواء الاثار الاقتصادية لتلك الازمة، وهي محاولة من قسم التاريخ في الكلية لإماطة اللثام عن تجارب الماضي ابتغاء لتسخيرها في خدمة الحاضر لا سيما وأن الندوة تتزامن مع ما يعيشه العالم من تحديات صحية واقتصادية.
اشتملت الندوة على ثلاثة محاور قدم الاول منها الأستاذ الدكتور غانم نجيب عباس في قراءة أولية للازمة الاقتصادية العالمية، وانعكاسها على العراق 1929-1932م. واعقبه الأستاذ الدكتور اسماعيل نوري مسير الربيعي الذي قدم في محور الندوة الثاني دراسة منهجية ووثائقية لإجراءات الحكومة العراقية ابتغاء احتواء الازمة الاقتصادية. واختتم الأستاذ الدكتور متعب خلف الريشاوي محاور الندوة عندما قدم ومضات إحصائية عن الآثار التي سببتها الازمة الاقتصادية في المجتمع العراقي، وشهدت الندوة تعليقات وإضافات قدمها الدكتور أحمد إبراهيم محمد الذي أكد على ضرورة التمييز بين الروايتين الرسمية والشعبية عند دراسة أثر الازمة الاقتصادية على العراق 1929-1932م.