برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور نعيم العبودي، وإشراف رئيس جامعة المثنى، الأستاذ الدكتور حسين كامل الشاهر، عقدت كلية القانون في جامعة المثنى المؤتمر العلمي الدولي الخامس الموسوم “المواجهة القانونية للتطرف العنيف”. بتعاون وشراكة مع جامعة المنصورة من جمهورية مصر العربية وإسهامات دولية ومحلية واسعة.
وفي كلمته، أكد رئيس جامعة المثنى على أهمية هذا وقال ” إن جامعة المثنى لم تكن يوم منعزلة عن قضايا المجتمع وتحدياته، بل ظلت وستظل منارةً للمعرفة وقلعةً للوعي، تحمل على عاتقها مسؤولية وطنية وأخلاقية في مواجهة كل ما يهدد أمن الإنسان واستقراره، وعلى رأسها التطرف بكل أشكاله”
وأضاف لقد جسّدت الجامعة، منذ نشأتها ، دورا رياديا في التصدي للفكر المتطرف عبر منظومة متكاملة من المؤتمرات العلمية، والندوات الفكرية، والورش التثقيفية، والمبادرات المجتمعية، بالتعاون مع مؤسسات الدولة وأبناء محافظة المثنى، تلك المحافظة العصية التي قاومت قوى الظلام بصلابة، وحافظت على وعيها الراقي كنموذجٍ يُحتذى”
وقال مرحبا بوفد جامعة المنصورة المشارك الفاعل في المؤتمر ” إن من أعمدة نجاحنا في هذا المضمار هو التعاون العلمي الدولي، الذي يتجلى اليوم في حضور ضيوفنا الأعزاء من جامعة المنصورة العريقة. وإن مشاركتهم ليست مجرد إسهام أكاديمي، بل هي تأكيدٌ على أن التطرف آفةٌ عابرة للحدود، وأن مواجهتها تتطلب جهدًا معرفيًا مشتركًا يتجاوز الحدود الجغرافية. وبهذه المناسبة، نجدد التزامنا بتفعيل الاتفاقية العلمية مع جامعة المنصورة، إيمانًا منا بأن التكاتف الأكاديمي يُثمر رؤىً أعمق، ويؤسس لمستقبلٍ أكثر أمنًا واستقرارا”.
وقال الأستاذ المساعد الدكتور لطيف عبد الحسين موسى عميد كلية القانون في كلمته في زمن تتسارع فيه التحديات، وتتداخل فيه الخطابات، بات لزاماً على القانون أن يستعيد صوته، لا كأداة قمع، بل كحارس للحقوق، وكجدار ضد الفوضى الفكرية والاجتماعية. وإننا في هذا المؤتمر نسعى لتسليط الضوء على آليات المواجهة القانونية، لا من باب التنظير فحسب، بل من باب التأصيل والتحليل والمقارنة، متطلعين إلى بناء منظومة قانونية متماسكة تكون قادرة على مواجهة التطرف العنيف بوسائل عادلة، رصينة، وفعالة”

وأَضاف ” يزيدنا شرفاً أن يشاركنا هذا المسعى العلمي نخبة من الأساتذة والباحثين من كلية القانون في جامعة المنصورة، الذين نرحب بهم ترحيبا يليق بمكانتهم العلمية، وبعمق العلاقات الأخوية بين العراق ومصر”
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة قيمة من الأستاذ الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حيث قدم محاضرة استعرض فيها التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب، مسلطا الضوء على التجربة القانونية المصرية في معالجة هذا الملف .
وشهد المؤتمر تقديم ومناقشة العديد من البحوث والدراسات التي تتناول مختلف جوانب التطرف العنيف، بما في ذلك أسبابه، ومظاهره، وآثاره، بالإضافة إلى استعراض التجارب والممارسات القانونية الناجحة في مكافحته.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار جهود جامعة المثنى المتواصلة للإسهام في معالجة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع، وتعزيز دور البحث العلمي في خدمة التنمية والاستقرار.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قدم رئيس جامعة المثنى ، الألواح التذكارية للمشاركين في المؤتمر والجهات الساندة والداعمة ، وعائلات ذوي الشهداء الطلبة من كلية القانون .