بأرفع درجات الفخر والسرور، أعلن انتهاء أعمال امتحانات نهاية العام الدراسي ٢٠٢٠-٢٠٢١ في جامعة المثنى، بشقيها الحضوري والالكتروني، بنجاح تام.

كان العام الدراسي المنقضي عاما طويلا وصعبا واستثنائيا، حمل في طياته الكثير من التحديات. إلا إن جامعة المثنى، كواحدة من مفاصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وضعت على رأس أولوياتها استكمال متطلباته حرصا منها على مستقبل طلبتها وعلى عدم هدر جهودهم.

أتت نجاعة الجامعة، في هذا الواجب العسير، حصيلة لعوامل عدة، يقع في مقدمتها الدعم المباشر الذي يقدمه معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبدالصاحب.
كان لمتابعة معاليه الدقيقة لملفات الجامعة صداها الإيجابي الواضح على ما حققته جامعة المثنى من تميز.
كما كان للأنشطة المضنية التي أسهم فيها منتسبو جامعة المثنى، إضافة الى تخطيط صارم وخطط مرسومة على أسس منهجية متقنة أشرف عليها وتابعها، لحظة بلحظة، مجلس الجامعة، بجانب ما قدمه طلبة وطالبات الجامعة من انضباط وحرص وجهد دوره في تمهيد طريق مباشر نحو نجاحات لافتة لجامعتنا على المستويين الوطني والدولي.

اشترك في الامتحانات النهائية للعام الدراسي 2020- 2021 أكثر من 13000 طالبا وطالبة في المرحلتين الأولية والعليا ضمهم 34 قسما علميا توزعوا على 15 كلية في الدراستين الصباحية والمسائية.
وفرت جامعة المثنى لهم وبإسناد مباشر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أفضل ما يمكن من أدوات ومستلزمات صحية وتقنية بهدف مساعدتهم على عبور امتحاناتهم حضوريا وإلكترونيا.

أستثمر هذه المناسبة السعيدة، وباسم مجلس جامعة المثنى، لأتوجه أولا بالشكر للفريق الوزاري الذي كان يتابع الامتحانات بشكل يومي ويسهم بحيوية في العديد من محطاته.

كذلك أرفع أسمى آيات التقدير والثناء لمن مد يد العون للجامعة خلال مهمتها الوطنية في محافظة المثنى، وأخص بالذكر: محافظ المثنى السيد أحمد منفي وقائد شرطة المحافظة اللواء عبدالرضا كاطع العبساوي والسيد مديرعام الدفاع المدني في المحافظة العميد محمد جاسم محمد الشمري والسيد مدير عام المرور في المحافظة العميد حسن صويح البركي لأدوارهم المهمة والأساسية والجلية في إنجاح الامتحانات النهائية.

وأود أن أعبر، بشكل خاص، عن عميق امتناني لأعضاء الهيئة التدريسية واللجان الامتحانية في الجامعة لما بذلوه من عمل دؤوب مع طلبتهم طوال العام. لقد منحنا تدريسيو الجامعة أمثلة حية على التفاني والإخلاص وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.
والشكر موصول لجميع موظفي الجامعة على ما يقدموه من خدمات.

في الختام، أجد لزاما الوقوف لتذكر الزملاء من تدريسيين وموظفين الذين فقدناهم نتيجة للجائحة داعيا العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جنانه وأن يلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
حفظ الله العراق أرضا وشعبا من كل مكروه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الدكتور
عامر علي العطوي
رئيس جامعة المثنى