منذ أن انحسر الماء في بحيرة ساوة الطبيعية ، شرّعت جامعة المثنى بوضع خط معمقة لبحث أسباب الانحسار والتراجع في حجم المياه ، أتت هذه الخطة ضمن توجيهات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عامر علي العطوي ، الذي أوعز إلى مركز أبحاث بحيرة ساوة والبادية في الجامعة ، لبحث هذا التراجع الذي ينذر بكارثة طبيعية غير مسبوقة في تاريخ هذه البحيرة الذي يعود لقرون من الزمن .
على إثر ذلك شرّع الباحثون في الجامعة وبالتنسيق مع مركز علوم البحار في جامعة البصرة إلى دراسة وبحث الأسباب الطبيعية وغير الطبيعية التي أدت إلى هذا الانحسار والتراجع .
الباحثون من جانبهم نظموا العديد من الزيارات إلى مكان البحيرة ، والأماكن المحيطة بها ، وقاموا بإجراء مسح بحثي للطبيعة الجغرافية وكذلك قياس كميات المياه الجوفية التي تسهم في تغذية البحيرة .
تتوجت جهود الجامعة بعقد ندوة علمية متخصصة نظمها مركز أبحاث ساوة والبادية وناقشت فيها ” التغيرات الهيدرولوجية أسباب الانحسار وسبل المعالجة ”
وشهدت الندوة عرض نتائج الدراسات التي شرعت بها الجامعة والجهات الساندة لها .
وقالت الأستاذ المساعد الدكتور صوفيا جبار جاسم مديرة مركز أبحاث ساوة في الجامعة ” أن أسباب الانحسار متعددة منها المتغيرات المناخية التي يشهدها العالم ، فضلا عن عشوائية حفر الآبار الارتوازية في أراضي البادية ، مع أسباب أخرى أدت إلى انحسار مياه البحيرة .